في خطوة جريئة ومؤثرة، قرر المواطن التونسي حسام الدين بن طاهر الانضمام إلى أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، عبر التبرع بقاربه النادر الذي لا يوجد منه سوى 11 نسخة فقط في العالم، والمشاركة شخصيًا في قيادته نحو السواحل الفلسطينية المحاصرة.
وقال بن طاهر في تصريحاته: "قلت في نفسي إذا ما نشاركش، راح تبقى في رقبتي وصمة عار. عندي كل ما يلزمني للمشاركة، فما عندي حتى عذر."
القرار اعتُبر رسالة قوية للعالم، حيث يؤكد أن التضامن مع فلسطين ليس مجرد شعارات، بل فعل وتضحية حقيقية. القارب الذي يعتبر بالنسبة له قطعة ثمينة و"عزيزة جدًا"، لم يتردّد لحظة في تقديمه خدمة للقضية الفلسطينية.
أسطول الصمود، الذي أبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، يضم نشطاء من مختلف أنحاء العالم، ويحمل مساعدات إنسانية في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
موقف بن طاهر أثار إعجاب الكثير من التونسيين والعرب على شبكات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروه "درسًا في التضحية" ورسالة حيّة لأجيال المستقبل بأن الدفاع عن فلسطين هو شرف وواجب إنساني قبل أن يكون موقفًا سياسيًا.
🗣 "لو الروح تُعطى، لبذلتها.. أعطيت روحي لطفل صغير في غزة." بهذه الكلمات أنهى حسام الدين رسالته، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل بوصلة الشعوب الحرة مهما طال الحصار.