منزل بورقيبة: لأول مرة إنقاذ حياة مريض عبر منصة "نجدة.TN"

منزل بورقيبة: لأول مرة إنقاذ حياة مريض عبر منصة "نجدة.TN"

منزل بورقيبة -الصباح

بفضل المنصة الرقمية   "نجدة.TN"، انقذ الفريق الطبي بقسم أمراض القلب و الشرايين بالمستشفى الجهوي منزل بورقيبة حياة مريض تعرض لجلطة قلبية حادة.

ماهي منصة "نجدة.TN"؟

و تمكن المنصة التي اطلقتها وزارة الصحة بالشراكة مع الجمعية التونسية لأمراض القلب والهيئة الوطنية للاعتماد من متابعة وضعية المصابين بجلطات قلبية في الوقت الفعلي و توفر البيانات اللازمة لفرق الإسعاف الطبي ووحدات القسطرة مما يتيح مراقبة تطوّر الحالات المسجلة على المنصة عن بُعد، ويسهّل ضبط طرق التدخل السريع والمناسب.

تدخل ناجح

بعد نجاح التدخلات في مدنين صفاقس ،القصرين جاء الدور منتصف الأسبوع الجاري على ولاية بنزرت اين تم التعهد لأول مرة عبر المنصة الجديدة بوضعية مريض عمره 75 سنة و نقله من المستشفى الجامعي بنزرت الى قاعة القسطرة بالقسم الجامعي للقلب والشرايين بمستشفى منزل بورقيبة اين خضع لتدخلات متنوعة أنقذت حياته وحالته الصحية حاليا مستقرة.

و في تصريح " للصباح " لم يخف الدكتور الهادي بن سليمة رئيس القسم الجامعي للقلب و الشرايين بالمستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة و المشرف على صفحة Équipe de cardiologie de Menzel Bourguib Ferryville سعادته بنجاح التدخل الأول من نوعه في ولاية بنزرت الذي تم بفضل مساهمة أطراف متعددة انطلاقا من المخابر التي وفرت خدمات الانترنات بالتدفق المطلوب و الفريق الطبي و الاعوان الذين تابعوا حصص تكوين (متواصلة ) في كيفية استعمال المنصة الرقمية الجديدة التي تتيح تشخيص الحالات عن بعد بشكل مبكر و نقل المريض بسرعة نحو المركز الطبي المناسب لتلقي العلاج مما يقلص من أجال التدخل ، المضاعفات و نسب الوفاة كما ان المنصة تساهم في حسن التصرف في الموارد البشرية و التجهيزات الطبية المتوفرة.

رؤية مستقبلية

وحسب دراسة نشرتها الجمعية التونسية لأمراض القلب وجراحة القلب والشرايين سنة 2022 فإن أمراض القلب و الشرايين تمثل السبب الأول لحالات الوفيات في تونس بواقع 26 بالمائة مما يضاعف أهمية المنصة الجديدة التي ستشمل تدخلاتها خلال سنتين على اقصى تقدير أيضا المصابين بالجلطات الدماغية ،الحوادث المرورية و المنزلية حسب الدكتور بن سليمة الذي تحصل مرتين على جائزة المرحوم الأستاذ محمد قديش من مختبرات أدوية للبحث والابتكار في أمراض القلب.

و يدعم نجاح التجربة في مستشفيات مدنين ، القصرين ، صفاقس و منزل بورقيبة بنزرت سعي وزارة الصحة لتعميم التجربة لتشمل تدريجيا كامل ولايات الجمهورية بالتزامن مع تزويد أقسام القلب والشرايين وأقسام الاستعجالي بسيارة الإسعاف الملائمة ،خدمات الانترنت بالتدفق المطلوب ،التجهيزات الرقمية اللازمة و تدريب الفرق الطبية على استخدام التقنيات الجديدة.



ساسي الطرابلسي